نصيحة خبير في شراء الأحجـــــار
هنالك بعض المعلومات التي يتعين على الشخص معرفتها قبل التفكير في شراء الأحجار الكريمة، ومن تلك المعلومات: مدى المعالجة التي تعرض لها الحجر، وما إذا كان طبيعياً أم تركيبياً، وهل هنالك خدوش واضحة للعيان أم لا، وهل اللون موزع بالتساوي على كافة سطح الحجر أم إنه متموج ومتباين؟.
ومن المعلومات أيضا: هل اللون ناصع وحيوي، وهل يتلاءم من الناحية الجمالية مع الأحجار الأخرى التي يقتنيها المرء، ويمكن أن يرتديها مع الحجر الجديد؟.
ولكن ما مغزى كل تلك الأسئلة إذا كان المتسوق لا يعرف أبعادها ودلالاتها؟ يقول سكيومان: من هنا تنبع أهمية شراء الأحجار من تاجر موثوق فيه. وبصفة عامة فإن أي شكل من أشكال المعالجة أو التلاعب يقلل من سعر الحجر، وإن كان بعض تلك المعالجات يزيد الحجر تألقاً وجمالاًً، فعلى سبيل المثال يتم "تشعيع" بعض الأحجار، أي معالجتها بالأشعة. والغرض الأساس من تلك العملية هو تخليص الأحجار من الشوائب وإكسابها تألقاً زائداً وجاذبية. ويتعين على التاجر الأمين أن يقول لزبونه، إن كان لديه علم، إن الحجر قد تعرض للإشعاع.
ومن أشكال المعالجة أيضاً، التسخين. فبعض الأحجار يتم تسخينها على درجات حرارة مدروسة لجعلها أكثر نضارة وإيحاءً.
ويعد الصبغ من أسوأ أشكال المعالجة لأنه غش صريح. ويحذر سكيومان من أن بعض الفنيين المتخصصين في هذا المجال يقومون بصباغة الأحجار الباهتة على نحو يكاد يكون من المستحيل معه اكتشاف حيلة الصبغ. وبالتالي فإن المشتري يدفع نقوده معتقداً أنه حصل على حجر طبيعي بالمواصفات الظاهرة.
وبصفة عامة، حسبما يقول سكيومان، من الخطأ شراء الحجر الثمين بطريقة شراء الإكسسوارات الأخرى، حيث يمكن شراء أي عقد من أي محل اعتماداً على مظهره الجذاب، أما بالنسبة للأحجار، فإن الثقة هي العامل الحاسم، وبمقدار ما يتميز التاجر بالمصداقية فإنه سيكون أقرب إلى النزاهة في إفادة الزبون عن نوع الحجر.[center]